قبل اختيار تخصصك.. تعرف على متطلبات سوق العمل الحديث

قبل اختيار تخصصك.. تعرف على متطلبات سوق العمل الحديث

قبل اختيار تخصصك.. تعرف على متطلبات سوق العمل الحديث

شارك مع أصدقائك

يمر الإنسان بمراحل مختلفة في حياته، ومن أهم مراحل حياة الشخص، فترة ما بعد الثانوية (أو البكالوريا)، حيث التفكير الشديد في المستقبل الدراسي الأكاديمي وبعده المستقبل المهني المرتبط بالتخصص الدراسي الذي اخترته. من خلال هذا المقال نساعدك في التعرف على متطلبات سوق العمل والطريقة الأفضل لاختيار تخصصك الدراسي.

كيف تختار تخصصك؟

يمكنك اختيار تخصصك بسهولة بناءً على عدة عوامل.. كما يلي:

  • تحديد الرغبة والميول:

تعد رغبة الطالب وميوله في دراسة تخصص معين، أحد أهم أسباب النجاح في الدراسة الأكاديمية، وما بعدها، لذلك يجب على الطالب أن يفكر جيدًا في ماذا يريد؟ وماذا يفضل من المواد الدراسية؟ حتى يستطيع أن يصل إلى مبتغاه. فهناك من يريد دراسة تخصص غير منتشر أو ليس عليه أقبالًا كبيرًا، ولكنه يرى نفسه في هذا المجال ويرغب في دراسته، ولديه من القدرة والإمكانيات التي تجعله متميزًا في هذا التخصص، ومن خلاله يحقق أهدافه المهنية والاجتماعية. لهذا من الأفضل لك دراسة ما تُحب.

  • القدرات والمهارات الشخصية:

يستطيع الطالب من خلال مهاراته وقدراته الشخصية في مجال معين، أن يختار التخصص الذي يريد دراسته بشكلٍ سليم ومن خلاله يقدم إبداعًا، وهذا لا يمنع أن هناك مهارات وقدرات يكتسبها الطالب ويكتشفها أثناء دراسته لتخصصه. 

  • القدرة المادية:

تلعب القدرة المادية للطالب دورًا كبيرًا في اختيار مجال دراسته، وأين يمكنه أن يدرس. لذلك يجب على الطالب معرفة التكاليف الدراسية والمعيشية للبلد الذي سيدرس فيه، حتى يحدد ما إذا كان سيستطيع الاستمرار في دراسة تخصصه بشكل جيد، أم ستظهر له عوائق مالية تحول بينه وبين استكمال دراسته.

  • المسمى الوظيفي:

عند اختيارك للتخصص، يجب عليك أن تفكر مليًا فيما تريد أن تصبح في المستقبل؟ فهناك من يرغب في أن يكون طبيبًا، وآخر يرغب في أن يكون مهندسًا، وثالثًا يرغب في أن يكون مدرسًا. يرجع هذا إلى الثقافة المجتمعية والبيئة التي يعيش بها الطالب، لذلك يجب عليه التركيز في اختيار تخصصه الذي يستطيع أن يبدع من خلاله في المراحل الأكاديمية، البكالوريوس وما بعده الماجستير والدكتوراه، ويصل من خلاله لمبتغاه من مكانته الاجتماعية والمسمى الوظيفي الذي يريده.

  • سوق العمل والمستقبل المهني:

من أهم الأشياء التي يفكر بها الطالب عند اختيار تخصصه، المستقبل المهني ومتطلبات سوق العمل. حيث يجب على كل طالب قبل اختيار تخصصه أن يدرس متطلبات سوق العمل، ويتعرف على أكثر وأهم التخصصات طلبًا وانتشارًا في سوق العمل المحلي والدولي، وكيف سيكون مستقبله المهني بعد التخرج، وبناءً على ذلك يختار تخصصه، حتى يجد لنفسه فرص عمل بعد تخرجه يحقق من خلالها أحلامه المستقبلية، وعدم الدخول والانتظار كثيرًا في دوامة البطالة والإحساس بعدم القدرة على تحقيق أهدافه.

  • اختيار مجال يؤهل لفرص عمل متنوعة:

هناك العديد من التخصصات التي لها أكثر من فرصة عمل في سوق العمل، مثل تخصص هندسة الميكاترونيكس والبرمجة وغيرهما، حتى يضمن مستقبل مهني يساعد من خلاله في تنمية المجتمع. كما تساعد هذه التخصصات دارسيها على إيجاد فرص عمل في أكثر من مكان أو جهة عمل، فإن لم ينجح في إحداها يكون أمامه فرصة أخرى في مكان أخر.

المهارات المطلوبة في سوق العمل

تزداد المنافسة بين خريجي التخصصات المختلفة في سوق العمل، لذلك وجب عليهم اكتساب مهارات تمكنهم من الحصول على فرص العمل في الأسواق المختلفة، هذه المهارات مثل:

  • مهارات التواصل

يجب على خريجي الجامعات الراغبين في الحصول على عمل أن يكون لديهم القدرة على التواصل مع من حولهم في أماكن العمل من خلال التحدث والتعامل مع فريق العمل بطريقة لطيفة تجعلهم ينتجون معًا في بيئة مهنية تعاونية خالية من المشاكل. وكذلك التواصل الجيد مع العملاء المستقبليين.

  • المهارات التقنية 

تفتح المهارات التقنية لصاحبها أبواب سوق العمل؛ لأنها أصبحت ضمن أهم متطلبات سوق العمل الحديث؛ تشمل المهارات التقنية، التعامل مع الحاسوب، والأجهزة الإلكترونية، وغيرهم من الابتكارات التكنولوجية الحديثة. 

  • المهارات والخبرات المهنية 

يحتاج سوق العمل إلى خريجين لديهم دراية وعلم واسع في مجال عملهم، وهذا يكون من خلال المهارات والخبرات التي اكتسبها الطلاب أثناء مراحلهم الدراسية  وتدريباتهم الميدانية والمهنية، حتى يستطيعوا أن يؤدوا الدور المطلوب منهم في وظائفهم بسهولة وبكفاءة عالية.

  • التحليل الإبداعي

تعد مهارة التحليل الإبداعي من أهم المهارات المطلوبة في سوق العمل الحديث؛ حيث تشير إلى القدرة على ابتكار أفكار جديدة ومنظورًا مختلفًا للعمل يؤدي إلى تطويره، وتوسيع أعمال المؤسسات والوصول إلى أهدافها المهنية والتنموية.

  • القدرة المبتكرة على حل المشكلات

كثيرًا ما يبحث أصحاب العمل على هذه المهارة في المتقدمين للوظائف المعلن عنها؛ فكل عمل لابد وأن يظهر به مشاكل، وهذا يحتاج إلى شخص لدية القدرة على التعامل معها، من خلال عدة مهارات أخرى لتحديد المشكلة والنظر فيها وإيجاد حلول مبتكرة لها.

  • مهارة القيادة

من أهم المهارات التي تساهم في نجاح العمل، مهارة القيادة، فأن تكون قادرًا على تنظيم العمل وتحمل مسؤوليته وتنظيمه، والتعامل بحكمة مع زملاء العمل فأنت في الطريق الصحيح لتحقيق أهدافك ونجاح عملك.

  • مهارة إدارة الوقت

دائمًا ما يكون هناك مهامًا عملية مطلوب الانتهاء منها في وقت محدد، وهنا تدخل مهارة إدارة الوقت في تنظيم العمل وتحديد الأولويات، لإنجاز العمل في وقته وفي أحسن صورة.

عزيزي الطالب يجب عليك أولًا أن تبحث في مهاراتك وتنمي ما لديك منها، وتكون لديك القدرة على اكتساب مهارات جديدة، حتى تستطيع الحصول على فرصة عمل جيدة تحقق من خلالها أهدافك، اجتهد وتعلَّم ممن حولك، ابتكر حلول جديدة، نظم وقتك، طبق ما تعلمته في مرحلة دراستك الأكاديمية، تصل لحلمك المهني.

أفضل 3 تخصصات مطلوبة في سوق العمل الحديث

بفضل التقدم التكنولوجي والابتكارات الحديثة المستمرة، تطوّر سوق العمل، وزادت حاجته إلى تخصصات حديثة لسد حاجة الناس ومتطلباتهم، لهذا ظهرت في سوق العمل الحديث العديد من التخصصات التي أصبحت تلقى إقبالًا كبيرًا من الطلاب لدراستها، فيما يلي نتناول أفضل 3 تخصصات مطلوبة في سوق العمل الحديث.

1- تخصص التسويق الرقمي:

أصبحت التكنولوجيا الرقمية من أهم متطلبات سوق العمل الحديث، حيث يمكنها الوصول إلى الجمهور بشكل أسرع، وتحقق الأهداف المطلوبة بطرق أكثر فاعليةً. يمكن لخريجي تخصص التسويق الرقمي العمل في مجال التسويق عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. يشترط لذلك أن يكون لديهم خلفية كبير في مجال الإعلانات والتسويق الإلكتروني والتعامل مع البيانات الرقمية والتحليلات الاستراتيجية وأدوات التسويق.

2- تخصص الذكاء الاصطناعي:

شهد الذكاء الاصطناعي نموًا كبيرًا في سوق العمل الحديث، حيث أصبح يُعتمد عليه في الكثير من مجالات العمل المختلفة كتصميم السيارات وأمن نظم المعلومات والتطبيقات الحاسوبية والعمليات الجراحية.

ومن المتوقع أن يزداد الطلب عليه أكثر بفضل التقدم التكنولوجي واعتماد كبرى الشركات والمؤسسات العالمية عليه، لذلك يقبل على دراسته الكثير من الطلاب الذين تتماشى مهاراتهم مع هذا التخصص.

3- تخصص تكنولوجيا المعلومات

يأتي تخصص تكنولوجيا المعلومات ضمن أهم التخصصات المطلوبة بكثرةً في سوق العمل الحديث المحلي والدولي، حيث  أصبح لا غنى عنه لأهميته الكبرى في حياة الناس. أصبحت تكنولوجيا المعلومات تدخل في معظم الصناعات والمعدات والآلات، فضلًا عن تدخلها في البرمجيات وشبكات الاتصالات بأنواعها، كل ذلك جعل كبرى الشركات والمؤسسات العالمية تتسابق لتوظيف من لديهم خبرة في هذا المجال.

عزيزي الطالب قبل اختيار تخصصك عليك التفكير جيدًا في ميولك ومهاراتك، وماذا تريد أن تكون في المستقبل؟ اكتشف نفسك وقدراتك، طوِّر من حياتك ومهاراتك. اجتهد في دراسة تخصصك الذي اخترته حتى تكون لك فرصة جيدة في سوق العمل. حاول أن تجد نفسك في أحد المجالات المطلوبة بكثرة في سوق العمل الحديث.

إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن التخصصات الدراسية، ومجالات العمل المطلوبة في سوق العمل المحلي والدولي، وكيف يمكن أن تختار تخصص دراستك، تواصل معنا، لنساعدك في اختيار الطريق الأنسب لك.