لا يمكن لأحد أن ينكر أهمية اللغة لكل حضارة وشعب، مهما تنوعت أساليب التواصل الأخرى وتطورت التقنيات والأجهزة والتطبيقات الإلكترونية من حولنا. إن اللغة هي أساس التاريخ وقصة التراث الذي تجده خلف الحضارات الأصلية القديمة مثل حضارة اليونان، حضارة الهند، حضارة بابل، والحضارة اليابانية.
إن أهمية اللغة تظهر في كونها قابلة للتشارك مع الممارسة والتكرار، ويتم التواصل من خلالها مع الأشخاص الآخرين. تبني اللغة المشتركة روابط اجتماعية ونفسية ودينية بين أصحابها، كما تنتقل بها الثقافات والعادات الأصلية بين الأجيال بسلاسة. يشكل تعلم اللغات وسيلة قوية للتواصل والربط بين الدول والحضارات المختلفة بشكل سليم وفعال.
إن انتشار لغة ما لأبعد من حدود الدولة يساهم في نشر ثقافتها وآدابها على نحو واسع، كما يكسب متعلميها التعرف على تلك الثقافة واحترامها، وأحيانًا تزيد الرغبة في زيارتها والتجول في معالمها السياحية المميزة، مما يصب في مصلحة تلك الدولة. كل هذه الجوانب يتعرف عليها ويدرسها بعناية طلاب تخصص اللغات وآدابها.
ماهو تخصص اللغات وآدابها؟
يهتم تخصص اللغات وآدابها بتدريس الطلاب الأكاديميين كل ما يتعلق باللغويات والصوتيات، والتاريخ والأدب والمسرحيات المشهورة. يتعلم طلاب هذا التخصص أيضًا الترجمة، والتعبير الإبداعي، وثقافات الشعوب. يتقن خريج تخصص اللغات وآدابها لغتين أجنبيتين على الأقل خلال أعوام الدراسة الأكاديمية، ومن الجدير بالذكر أن من الضروري للطالب اختيار لغتان مرتبطتان بسوق العمل التي يتزايد عليها الطلب باستمرار.
أمثلة على اللغات المطلوبة في سوق العمل العالمي:
- اللغة العربية
- اللغة الإنجليزية
- اللغة الألمانية
- اللغة الفرنسية
- اللغة البرتغالية
- اللغة الروسية
- اللغة الإسبانية
لماذا تدرس تخصص اللغات وآدابها في تركيا؟
يتجه الكثير من الطلاب إلى الدراسة في الخارج لضمان الحصول على تعليم مرموق يمدهم بالخبرة والمهارات اللازمة لسوق العمل الجديد. يسعى كل أب أن يكون ابنه نسخةً أفضل منه على المستوى الأخلاقي والمستوى التعليمي والمستوى المادي أيضًا، لكن تكلفة الدراسة في الخارج غالبًا ما تكون عائقًا أمام تحقيق هذه الرغبة.
هناك مجموعة من الأسباب التي تشجع الطلاب وآبائهم على اختيار تركيا كوجهة مناسبة لدراسة تخصص اللغات وآدابها، وهي:
- الانفتاح العالمي الذي تشهده تركيا بسبب موقعها الجغرافي المميز بين قارتي آسيا وأوروبا، مما جعلها ملتقى للعديد من الجنسيات والثقافات المختلفة. يستطيع الطالب الأكاديمي تعلم لغات الأجانب الذين سوف يلتقي بهم في تركيا، واحترام ثقافات الدول الأخرى.
- الاعتمادات الكثيرة التي تحصل عليها شهادات التعليم الجامعي التركية من مختلف دول العالم، يشمل ذلك عدد من دول الوطن العربي، ومجموعة من الدول الأوروبية. تضيف هذه الاعتمادات ميزة وقوة إلى السيرة الذاتية عند التقدم إلى وظيفة في شركة من الشركات الدولية أو السفر للعمل في دولة أخرى.
- جودة المناهج التعليمية بالجامعات التركية التي تخضع لاختبارات ذاتية من أجل التحسين والتطوير المستمر في جودتها. كما تلتزم الجامعات التركية بتطبيق معايير الجودة العالمية في عملية التدريس وإعداد المناهج الدراسية. يحصل الطلاب على علم نظري وتطبيقي معًا في الجامعات التركية.
- توفير أكبر عدد من المعلمين الأكاديميين ذوي الخبرات والمهارات الكبيرة، سواء كانوا من أبناء تركيا أو من خارجها. تحرص الجامعات التركية على تعليم الطلاب بشكل كافي ووافي لكل ما يجب عليهم تعلمه وفهمه بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل المتجددة.
- تأسيس نوادي طلابية متعددة الأنشطة، يشمل ذلك أنشطة اللغات وثقافات الشعوب والعروض المسرحية، مما يساعد الطلاب على التعمق أكثر في تخصص اللغات وآدابها بطريقة سهلة وغير إجبارية، مما يزيد من الثقة بالنفس والمتعة لدى الطلاب الأكاديميين.
- سهولة الإنفاق على احتياجات المعيشة الأساسية مثل: الطعام، والدواء، والملابس. هناك أيضًا ميزة أخرى وهي سهولة دفع مصاريف العام الدراسي بالجامعات التركية نظرًا لأنها لا تعتبر مرتفعة على الإطلاق بل هي متوسطة ومريحة للعديد من الطلاب.
- العمل على راحة الطلاب ودعمهم من خلال توفير مبان سكنية للطلاب، مجهزة بجميع أنواع الخدمات الاساسية والترفيهية التي يحتاجها الطلاب، ويقع مكانها بالقرب من الحرم الجامعي.
- إنشاء معظم الجامعات التركية لكبرى المكتبات التابعة لها التي تمد الطلاب بمصادر البحث والمعلومات التي قد يحتاجون إليها. يتوفر في تلك المكتبات عدد ضخم من الكتب الورقية والكتب الإلكترونية المقروءة والصوتية أيضًا.
أهم المقررات الدراسية التي تدرسها في تخصص اللغات وآدابها
يدرس الطلاب تخصص اللغات وآدابها في الجامعة لمدة أربعة أعوام، تنقسم إلى ثمانية فصول دراسية. يتغير مكان هذا التخصص من جامعة لأخرى، حيث يوجد أحيانًا في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية والاجتماعية، ويوجد أيضًا في كلية الآداب والعلوم، وأحيانًا يكون مقتصرًا على المدارس المخصص للغات في تلك الجامعة.
بالطبع تختلف المقررات الدراسية من جامعة لأخرى ومن كلية لأخرى، ولكن هناك بعض المقررات الدراسية المشتركة بينهم وتخدم طلاب تخصص اللغات وآدابها، تلك المقررات هي:
- الصوتيات
- النطق اللغوي
- الكتابة والصياغة الأدبية
- تاريخ وثقافات الشعوب
- قراءة النصوص الأدبية وتحليلها
- تقنيات الحوار والكلام
- الأدب الإنجليزي
- الشعر الانجليزي
- مبادئ الأعمال
- الاقتصاد
- الإحصاء
- مبادئ التسويق الإدارة الاستراتيجية
- قانون الأعمال الدولي
- الاستيراد والتصدير
- مقدمة في علم الاجتماع
- علم النفس
- علم الانثربولوجيا
- طرق البحث في العلوم الاجتماعية
المستقبل المهني لخريجي تخصص اللغات وآدابها
إن تعلم اللغات له أثر نافع جدًا على على عقلية الشخص وذاكرته بالإضافة إلى الحالة النفسية الرائعة. على مستوى سوق العمل يتوقف الأمر بناءً على الدولة التي ستعمل بها، يتزايد الطلب على خريجي تخصص اللغات وآدابها لدى الدول التي بها معاملات دولية كبرى واستثمارات اقتصادية ضخمة. إليك أهم الوظائف التي يعمل بها خريج تخصص اللغات وآدابها:
- العمل كمدرسين لغات
- العمل كمترجمين فوريين في المحافل الدولية والمناسبات الهامة
- العمل كمرشد سياحي
- العمل كصانع محتوى مرئي
- العمل كمترجم تحريري
- العمل كمترجم في المجلات والصفحات
- العمل في الترجمة طبية
- العمل في دور النشر
أبرز الجامعات التي تدرس تخصص اللغات وآدابها
هناك عدد من الجامعات التركية التي تهتم بعلوم اللغات وتدريسها بإتقان تام لتمكين طلابها من الاستعداد لسوق العمل الأجنبي بجدارة. إليك هذه الجامعات التركية: